أخر الاخبار

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

مفهوم التنمية،تعدد المقاربات،التقسيمات الكبرى للعالم خريطة التنمية


 
مفهوم التنمية،تعدد المقاربات،التقسيمات الكبرى للعالم خريطة التنمية

مقدمة : تهم التنمية جميع دول العالم سواء منها دول الشمال أو دول الجنوب .

فما هو مفهوم التنمية ؟ و ما استراتيجياتها و مقارباتها ؟ و ما التقسيمات الكبرى للعالم وفق خريطة التنمية ؟ و ما هي النظريات و العوامل المفسرة لتباين مستويات التنمية البشرية ؟



التنمية : مفهومها و استرتيجياتها ، و مقارباتها :



مفهوم التنمية :

*التنمية هي التحسين المستدام لشروط حياة السكان على جميع المستويات .

* انطلاقا من ذلك ، وضع مؤشر التنمية البشرية الذي يتألف من ثلاثة معايير هي :
- مستوى الرعاية الصحية : و يشمل أمد الحياة و نسبة وفيات الأطفال .

- المستوى الثقافي و التعليمي : و يحدد على أساس نسبتي التمدرس والأمية .

- مستوى الدخل الفردي : الذي يساوي حاصل قسمة الناتج الوطني الخام على عدد السكان .

* يصنف مؤشر التنمية البشرية إلى 3 أنواع : ضعيف ( 0- 0.49 ) ، و متوسط ( 0.5 – 0.79 ) ، مرتفع ( 0.8 – 1) .

* إذا كان النمو يقتصر على المؤشرات الاقتصادية مثل الناتج الوطني الخام ( القيم المضافة للثروات و الخدمات ) ، فإن التنمية تتخذ أبعادا متعددة : اقتصادية و اجتماعية و سياسية و بيئية .



استراتيجيات التنمية في العالم الثالث :

* يمكن التمييز بين تجربتين تنمويتين هما :

- اقتصاد ممركز على الذات متأثر بالنظام الاشتراكي سابقا ، يركز على السوق الداخلية .

- اقتصاد منفتح على السوق الخارجية ، و يقوم تطوير الصادرات الصناعية .



بعض المقاربات المستعملة في دراسة التنمية :

- مقاربة اقتصادية : و تعتمد مؤشرات اقتصادية مثل الناتج الداخلي الخام و الدخل الفردي و نوع وبنية الاقتصاد .

- مقاربة اجتماعية : و تقوم على مؤشرات اجتماعية منها نسبة الفقر و الأمية و الـتأطير الطبي .

- مقاربة ديمغرافية : و تتمثل في استعمال عدة مؤشرات منها نسبة الولادات و الوفيات و التكاثر الطبيعي .

- مقاربة سياسية : مستوى الديمقراطية و حقوق الانسان في البلدان النامية ( التنمية السياسية )

- مقاربة بيئية : التنمية المستدامة القائمة على مراعاة البعد البيئي في مخططات التنمية .

التقسيمات الكبرى للعالم وفق خريطة التنمية ، و عوامل تباين مستويات التنمية البشرية :

تجليات التقسيمات الكبرى للعالم من خلال خريطة التنمية البشربة :

* مؤشر التنمية البشرية مرتفع في بلدان الشمال( الدول المتقدمة أو الصناعية) التي تصنف إلى ثلاث مجموعات هي :

- دول قوية اقتصاديا و ذات مستوى مرتفع لمؤشر التنمية البشرية ، كما هو الشأن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية و دول أوربا الغربية و اليابان وأستراليا .

- دول أوربا الشرقية التي انتقلت من النظام الاشتراكي إلى النظام الرأسمالي .

- الدول الصناعية الجديدة بشرق آسيا التي عرفت نموا اقتصاديا سريعا خلال العقود الأخيرة.( دول التنينات : كوريا الجنوبية ، طايوان، هونغ كونغ ، سنغافورة )

* مؤشر التنمية البشرية متوسط أو ضعيف في بلدان الجنوب ( النامية أو العالم الثالث )التي تتدرج على النحو الآتي :

- القوى الاقتصادية الصاعدة مثل الصين و البرازيل و الهند .

- البلدان المصدرة للبترول ذات الاقتصاد الريعي كدول الخليج العربي .

- البلدان السائرة في طريق النمو كالمغرب و تونس .

- البلدان الأكثر تخلفا في العالم و تتمثل خاصة في بلدان إفريقيا السوداء .



نظريات عامة مفسرة لتباين مستويات التنمية البشرية :

- تفسير ذو أساس طبيعي : يعتبر المناخ المسؤول عن تقدم أو تخلف الدول ( مناخ معتدل – مناخ حار )

- تفسير ليبرالي : يؤكد على ضرورة المرور بمراحل النمو ، و يربط التخلف بأسباب داخلية ( عقليات قديمة ، ضعف الاستثمار)

- تفسير ماركسي : يربط التخلف بعوامل خارجية منها الاستعمار والتبادل اللامتكافئ الموروث عنه .

- تفسير جغرافي : يرجع التخلف إلى عوامل داخلية و خارجية .

تفسير خاص بمستوى التنمية البشرية في دول الجنوب ( مثال العالم العربي ) :- التطور السكاني السريع ، و فتوة هرم الأعمار .

- بطء وتيرة النمو الاقتصادي ، و بالتالي استفحال المشاكل الاجتماعية .

- ضعف مؤشرات الحكم الصالح أمام انتشار الفساد الإداري ، و ضعف كفاءة الحكومة ، و عدم تطبيق القانون ، و عدم الاستقرار السياسي ، و تضييق الحريات العامة .





خاتمة : يوجد فرق شاسع بين دول الشمال و دول الجنوب في مجال التنمية البشرية 









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ©2013